Saturday, November 28, 2009

هل الله حقا غير موجود؟

في تلك المرحلة حينما كنت أقدم رجلا وأؤخر الأخرى نحو الإلحاد كان هذا هو السؤال الكبير الذي يدور في ذهني طوال الوقت...

كلما وصلت لنتيجة تؤكد على خرافة الدين كلما قفز هذا السؤال إلى عقلي:

هل الله حقا غير موجود؟

كأنه جوابا لكل سؤال ورد على كل شبهة!!

لم أعد أفكر في حقيقة الإسلام وصحته، لكن كنت دوما أفكر في "الله".

وحتى أستمر في تفكيري المنطقي في قضية عمري آنذاك قلت لما لا أضع تعريفا لهذا "الله" كما أشعر به...


سؤال: ما هو الله؟ أو من هو الله؟

الجواب: الله كما كنت أشعر هو "السبب" أو "المسبب" الذي لم يكتفي بهذا الدور فقط لكن أيضا لعب أدوار أخرى، منها على سبيل المثال لا الحصر "المراقب" و "القاضي" و "الجلاد" و "الشريك"... الخ.


بعد ذلك سألت نفسي: ما دليلي على صحة هذا التعريف؟

الجواب: لا شيء. الدليل هو ما قاله الإسلام، ولا دليل لدي على صحة الإسلام بل أكثر الشواهد تهدمه كدين متكامل مثالي

النتيجة: على الأرجح إله الإسلام وهم.


سؤال: هل من الممكن استبدال كلمة "الله" بـ "السبب" أو "المسبب"؟

الجواب: نعم ممكن.

النتيجة: هناك سببا ما أو مسببا ما لا أستطيع أن أحدد له كنه في المرحلة الحالية، والغريب أن الأمر نفسه ينطبق على "الله" بالمفهوم الإسلامي.


سؤال: لكن هناك شيء ما غير مفهوم، لماذا إذا هذا الشعور الكبير بأن هذا "الله" موجود؟

الجواب: ما الذي سيحدث لو اكتشفت في يوم ما أن ساكن الغرفة المجاورة ليس أبي الذي ظننت كل عمري أنه أبي؟ هل سيكون من السهل أن أنظر إليه على أنه مجرد "رجل ما" وليس أبي؟ على الأرجح سأحتاج لبعض الوقت لاستوعب حقيقة أنه ليس "أبي" وليس "رمز الأبوة"؟،

النتيجة: ليس كل ما اعتقد به على صواب طالما الحقائق أثبتت عكس ذلك.


الخلاصة: الله بالمفهوم الإسلامي غير موجود، ربما يكون هناك "شيء ما" ليس بوسعي معرفته حاليا، وعلى الأرجح ليس مهما أن أعرف، ما يعنيني حاليا هو أنني بحاجة لبعض الوقت والتدريب لكي أعرف أن هذا "الله" غير موجود.